زراعة الشعر لكل من الرجال والنساء
الشعر هو مظهر من مظاهر الجمال الذي صنعه الله في خلق الإنسان، وبالتالي فإن مشكلة فقدان الشعر أو الصلع غالبا ما يقلق كل من الذكور والإناث على السواء. والمشكلة أسوأ بالنسبة للإناث ، لأن الجمال أكثر أهمية للنساء منها الى الرجال.
أما بالنسبة للصلع الوراثي فهو غالبا ما يؤثرعلى الرجال ونادرا ما يصيب النساء، ويحدث ذلك بسبب الحساسية المفرطة لهرمون الذكورة وهو امر قد يعاني منه كلا الجنسين، ويمكن أن يعالج الأمر ببعض المستحضرات الطبية مثل عقار يسمى روجين، ولكن يبقى حل مؤقت وذو نتائج محدودة.
وازدادت نسبة فقدان الشعر غير الوراثي في الوقت الحاضر، كما أصبحت نسبة النساء قريبة من نسبة الصلع الجيني عند الرجال، وذلك بسبب أسباب الاضطرابات العقلية والعصبية، أو نقص المغذيات، أو الإرهاق البدني المزمن كما يحدث في حالات المرضية للذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية، وكذلك عند المرضى الذين يعالجون بالمستحضرات الكيميائية، ويمكن أن تحدث أيضا بعد الاصابة بـالجروح.
زرع الشعر للرجال
تبدأ معاناة الذكور بمشكلة الصلع في وقت مبكر، تبدأ أحيانا في منتصف عمر العشرينيات. عندما يبدأ الشعر في السقوط، سنوات من مظاهر التقدم في العمر تبدأ تتراكم على المظهر لجعل الرجل يبدو أكبر بكثير من عمره الحقيقي. ليس هناك شك في أن الشعر الأنيق يضيف جاذبية لظهور الرجل ويجعله يبدو أكثر جاذبية وجمالا، وهذا يزيد من رغبة الرجال في البحث عن حلول لمشكلة الصلع.
ما هي أسباب الصلع لدى الرجال، وكيف يمكن علاج تساقط الشعر لدى الذكور، وهل زرع الشعر هو الملاذ الأخير لحل هذه المشكلة؟ ما هي التقنيات المختلفة لزرع الشعر لدى الرجال، وما هي تكلفة غرس الشعر لدى الرجال؟ أين هي أفضل العيادات لزيادة كثافة الشعر لدى الرجال؟ ما هي خطوات زراعة الشعر لدى الرجال؟ هل تحمل العملية العديد من المخاطر؟
زرع الشعر هو عملية استبدال الشعر المتساقط من فروة الرأس إما مع بصيلات الشعر الطبيعي من منطقة أخرى من الجسم أو مع الشعر الاصطناعي مزروع في فروة الرأس.
غالبا ما تؤخذ البصيلات من نفس الشخص من مكان مختلف لنمو الشعر، مثل منطقة الساق، والذراعين، والظهر، أو الصدر. وتتميز هذه الطريقة بمنح مظهر طبيعي لـلشعر، ولكن العيب من إمكانية عودة هذه بصيلات من ضمور مرة أخرى بسبب نفس الأسباب التي أدت إلى الصلع في بداية الأمر.
اللحية كذلك هي مظهر من مظاهر الجمال لدى الرجال، وكثير من الرجال يسعون لإطلاق اللحية لأسباب مختلفة. ولكن بعض الرجال قد يعانون من نقص كثافة الشعر أو عدم نمو الشعر على أساس منتظم لأسباب مختلفة. بعض الأسباب قد تكون هرمونية، في حين أن بعض الرجال يعانون من اللحية الخفيفة لأسباب وراثية.
قد تكون الأسباب غير معروفة في بعض الأحيان لمعاناة بعض الذكور من عدم وجود كثافة لحية الشعر ونمو غير منتظم، في حين أن الآخرين يتعرضون للحوادث أو الحروق التي تسبب تندب في اللحية ومنع نمو الشعر.
هناك العديد من الطرق الطبيعية المعروفة لزيادة كثافة الشعر من الذقن، بما في ذلك حلاقة الشعر في الاتجاه المعاكس للنمو، مما تسبب في إزالة بصيلات الشعر الميت ونمو البصيلات الجديدة والـقوية البنية.
زرع الشعر للنساء
كثير من الناس يعتقدون أن زراعة الشعر تقتصر على الذكور فقط، ولكنها ذلك بعيد عن الواقع والمنطق. يمكن اعتبار مصلحة الرجل في شعره ثانوية، وكثير من الرجال لا يهتمون بفقدان شعرهم لأسباب تتعلق بالمعتقدات الإجتماعية الخاطئة.
أما بالنسبة للمرأة، فهذا الأمر مختلف جدا حيث شعرها هو تاج الجمال ولا يمكنها إهماله بأي شكل من الأشكال، وفقدان الشعر لدى النساء يقلل من مظاهر الأنوثة، مما يسبب الكثير من الألم النفسي والمعاناة خاصة في المجتمعات الشرق أوسطية.
قد يكون انتشار زرع الشعر عند الرجال بسبب حدوث الصلع أو فقدان الشعر أكثر عن النساء. ومع ذلك، في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة فقدان الشعر لدى النساء، ولكن أيضا انتشار الصلع بين النساء، مما يجعل زراعة الشعر للنساء حلا مناسبا لكل فتاة أو امرأة تعاني من تساقط الشعر وتريد مظاهر صحية ورائعة ل استعادة جمالها والثقة بالنفس عبر إسترجاه العلامات الأنثوية التي فقدتها لأسباب وراثية أو غيره من مسببات سقوط الشعر.
تحتوي فروة الرأس على حوالي مئة ألف بصيلة مع 100 بصيلة لكل سنتيمتر مربع من فروة الرأس. كل بصيلة تـحتوي على شعرة واحد أو اكثر، مما يجعل الشعر كثيف أم لا. يحدث تساقط الشعر يوميا بين خمسين ومائة شعرة، وهذا يعتبر معدل طبيعي من تساقط الشعر، حيث تموت هذه الشعرات وتجدد الشعر مرة أخرى، ولكن إذا زاد المعدل، فذلك يجعل فقدان الشعر هو المرض الذي يحتاج إلى علاج.
عملية زرع الشعر من النساء من خلال اتخاذ عدة بصيلات من الجزء الخلفي من رأس المريضة، حيث أن هذه المنطقة لا تتأثر بتساقط الشعر بسهولة (نادرا ما يحدث) والحفاظ على بصيلاها
في حالة جيدة، ومن ثم إعادة زرع هذه بصيلات في أماكن تساقط الشعر .
